روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | لماذا تتمرد.. طفلتي عليّ؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > لماذا تتمرد.. طفلتي عليّ؟


  لماذا تتمرد.. طفلتي عليّ؟
     عدد مرات المشاهدة: 1963        عدد مرات الإرسال: 0

ابنتي عمرها 10 سنوات ولا ادري ربما اكون انا سبب تمردها.

فهي تقوم بعنادي في كل شي انا فقط بينما تسمع وتنفذ كلام خالاتها اواي طرف خارجي مثلا عند تمشيط شعرها فهي تقوم بالبكاء بانه غير مرتب وغير جميل وتجعلني اسرحه اكثر من مرة

وفي اختيار البكلات ايضا لا تقتنع برايي وعندما لا انفذ لها ماتريد تبدا بالبكاء المتواصل ولا ترى حتى اقوم بفعل ماتريد وايضا على المدرسة وهذه المشكلة الاعظم فهي تستيقظ نكدة اللبس بالنكد وتسريح الشعر ولبس الشراب والحذاء كله بالنكد

ولما اعصب واقول لها لن تذهبي تبكي فلماذا العناد مع العلم انها عندما تذهب من بيت خالتها لا تقوم باي من هذه التصرفات وتقتنع باي اختيار للبكلات وتسريحة الشعر وتسمع الكلام.

لا ادري كيف اعاملها الشدة والضرب والحرمان لم تنفع يتعدل الوضع ربما اسبوع ويعود كما كان وايضا الدلال وتنفيذي لرغباتها حتى لا تبكي وتعاند لم ينفع اريد حلا فانا اشعر احيانا انني اريد ترك المنزل وكل شيء والهرب بعيدا وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

حياك الله أختي أم محمد وأسأل الله الذي رفع السماء بلا عمد أن يرفع ما أهمك من أمر الدنيا والآخرة، وأن يملأ حياتك وحياة أسرتك وابنتك بالسعادة والرضا، إنه قريب مجيب الدعاء..

أختي إن (ابنتك) بعنادها وسخطها وبكاءها تعبر لكِ عن مشاعر في خاطرهاربما لم تستطع التعبير عنها..

تدفعني كلماتك للسؤال:

1_هل أنتِ أيتها الأم تتصفين بالعناد؟ أو والدها؟

2_هل تبخلين عليها بعبارات الحنان والحب؟

3_هل تشعر ابنتك باهتمامك بإخوتها الأصغر سنّا؟

4_هل تعاملينها بقسوة في أوامرك لها؟

5_هل تتحدثين معها سائر اليوم وتسألينها عن أخبارها وصديقاتها ومشاعرها ومعلماتها وكل ما يحدث لها؟

6_هل تمنحينها ابتسامتك، أم علاقتك معها قائمة على الاحتياجات اليومية؟

7_هل تحملينها بعضا من المسؤوليات التي تناسب سنها؟

8_هل تعاملينها أنتِ بعناد؟ ماهو أسلوبك أثناء رفض بعض طلباتها؟ هل توضحين لها الأسباب بهدوء...أم ترفضين بشكل قطعي؟

فتشي في الأسئلة وفكري فيها طويلا لتعرفي أسباب هذا العناد وإذا عرفتِ أسبابه حاولي تجاوزها قدر الإمكان..

شعورك بالانزعاج وضيق صدرك وإحساسك بالرغبة في الهرب حاولي معالجته، فقد تكون هذه المشاعر السلبية التي تكنزينها، تظهر على شكل انفعال وقسوة وتنعكس على ابنتك وتعاملك معها، من أهم المقترحات وبالله وحده التوفيق:

1_ الدعاء والإلحاح على الله بأن يصلح شأنك وشأن ابنتك ويهديها للبر بكِ.

2_ابحثي عن سبب انزعاجها، واسأليها في وقت يكون الجو ساكنا (ابنتي الحبيبة مالذي يضايقك) ولكن لاتجعليه وقتا للمعاتبة بل وقتا للقرب من ابنتك،فربما كان هناك ما يزعجها في المدرسة أو من صديقاتها..

3_القرآن أكثر ما يشيع السكينة في النفوس والبيوت رزقنا الله وإياكم التعلق بالقرآن وغفر لنا تقصيرنا.

4_بنتك تحاول لفت انتباهك فصادقيها وتكلمي معها وشاوريها حتى تشعر بقربك منها.

5_ربما وجدت ابنتك عند خالاتها من التشجيع والتقدير مالم تجده عندك لذا هي طيعة مع الخالات معاندة معكِ، وربما هي تستحي منهنّ، أو تثق في رأيهنّ أكثر لأنها وجدت منهنّ القبول والتقبل لها، اتفقي مع الخالات على أن يمدحن أمامها طريقتك في التسريح وحسن اختيارك _دون أن تعلم أنه اتفاق_

6_الضرب يزيد المعاند عنادا، والعناد يعزز موقف المعاند، وإذا أردت أن تطاع (عليك بالاقناع)

7_قبل أن تنام طفلتك ودعيها ببعض كلماتك الطيبة وأسمعيها دعواتك لها واتفقي معها على الشكل الذي سيكون عليه شعرها غدا.

8_ابدئي تعليمها الاعتماد على نفسها في التسريح وفي شؤونها، وحمليها شيئا من المسؤولية التي تشعرها بأهميتها في البيت.

9_اجعلي الصلاة همها الأول ففي الصلاة راحة لها.

10_اطلعي على كتاب (تربية الأبناء كيف نجعلها متعة) و(كتاب ريّح بالك)..للدكتور عبد الله الملحم وتوجد منه نسخة مسموعة، وتابعي مقاطع اليوتيوب (تربية الأبناء للدكتور علي الشبيلي) ستجدين الكثير مما يفيدك بإذن الله..

11_عززي ثقة ابنتك في نفسها ودائما امتدحي شعرها وشكلها وجمالها وأنها بأي شكل جميلة، وامنحيها الكثير من التقدير، واحرصي على أن تكون نظرتها إيجابية عن نفسها..

شكرا لكِ على ثقتك والتي أرجوا من الله أن نكون بقدرها وأكثر، وعذرا على تأخري وأسأل الله أن يسددكِ في القول والعمل وبانتظار ما يستجد معك بما يفرح.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصلى الله على الحبيب محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه تسليما كثيرا إلى يوم الدين..

الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي

المصدر: موقع المستشار